امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

للحقّ! و من هم المخاطبين هنا؟ هناكتفاسير متعدّدة أيضا، فمنهم من اختارالتّفسير آنف الذكر، و منهم من قالبأنّهما خازنا النيران.

و قال بعضهم- أيضا- من المحتمل أن يكونالمخاطب واحدا فحسب، و هو الشاهد الذي يردعرصة القيامة مع المجرم، و صرّحت بهالآيات آنفة الذكر، و تثنية الفعل هو منأجل التأكيد، فكأنّه يؤكّد مرتين: «الق،الق» و استعمال التثنية في خطاب المفردوارد في لغة العرب، إلّا أنّ هذا التّفسيربعيد جدّا. و خير التفاسير و أنسبها هوالتّفسير الأوّل.

و في الآية التالية إشارة إلى بعض الأوصافالتي يتّصف بها هؤلاء الكفّار- الذميمةالمنحطّة إذ تقول الآية: مَنَّاعٍلِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ.

«المنّاع» بحكم كونه صيغة مبالغة فإنّهيطلق على الشخص الذي يمنع كثيرا منالأمور، فيكون التعبير بـ «منّاع للخير»يقصد به من يمنع كلّ عمل صالح فيه خير وبأيّة صورة كانت.

و قد ورد في بعض الرّوايات أنّ الآية نزلتفي «الوليد بن المغيرة» حيث أنّه كان يمنعأبناء أخيه عن الإسلام و يقول لهم: طالماكنت حيّا فلن أعينكم في حياتكم «1».

و كلمة «معتد» معناها المتجاوز علىالحدود، سواء أ كان متجاوزا لحقوق الآخرينأو لحدود اللّه و أحكامه! و كلمة «مريب»مشتقّة من الريب، و تعني من هو في شكّ،الشكّ المقرون بسوء الظنّ، أو من يخدعالآخرين فيجعلهم بما يقول أو يعمل في شكّمن أمرهم ..

فيضلّوا عن سواء السبيل.


1- روح المعاني، ج 26، ص 168.

/ 500