امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى ..

إلّا أنّ المعنى الأوّل هو الأنسب.

أمّا ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ والذي هو وصف لـ (الوجه) فإنّه يشير إلى صفاتالجمال و الجلال للّه سبحانه، لأنّ ذُوالْجَلالِ تنبّئنا عن الصفات التي يكوناللّه أسمى و أجلّ منها (الصفات السلبية). وكلمة «الإكرام» تشير إلى الصفات التي تظهرحسن و قيمة الشي‏ء، و هي الصفات الثبوتيةللّه سبحانه كعلمه و قدرته.

و بناء على هذا فإنّ معنى الآية بصورةعامّة يصبح كالآتي: إنّ الباقي في هذاالعالم هو الذات المقدّسة للّه سبحانه، والتي تتّصف بالصفات الثبوتية و المنزّهةعن الصفات السلبية.

كما فسّر البعض أنّ (ذو الإكرام) هو إشارةإلى الألطاف و النعم الإلهية التي تفضّلاللّه بها و أكرمها لخاصّة أوليائه، و منالممكن الجمع بين هذه المعاني المختلفةللآية أعلاه.

و نقرأ
في حديث أنّ رجلا كان يصلّي في محضرالرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم حيثدعا اللّه سبحانه كذلك: «اللهمّ إنّيأسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنتالمنّان، بديع السماوات و الأرض، ذوالجلال و الإكرام، يا حيّ يا قيّوم».

فقال الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّملأصحابه: «أ تدرون بأي اسم دعا اللّه؟»فقالوا: اللّه و رسوله أعلم.

قال: «و الذي نفسي بيده، لقد دعا اللّهباسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، و إذاسئل به أعطى» «1».

ثمّ يخاطب الخلائق مرّة اخرى: فَبِأَيِّآلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.

و مضمون الآية اللاحقة في الحقيقة هينتيجة للآيات السابقة، حيث يقول‏

1- تفسير روح المعاني، ج 27، ص 95.

/ 500