امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
بعض المؤيديّن للحركة الجوهرية يستدلّونلإثبات مرادهم بالآيات القرآنية أويعتبرونها إشارة لمقصودهم، و من ضمن مايستشهدون به الآية الكريمة: كُلَّ يَوْمٍهُوَ فِي شَأْنٍ.التوضيح: يعتقد الفلاسفة القدماء أنّللحركة أربع مقولات عرضية هي: (أين، كيف،كم، وضع).و بتعبير أوضح أنّ حركة الجسم تكون بتغييرمكانه و ذلك بانتقاله، و هذه هي مقولة(الأين)، أو بنموّه أو زيادة كمّيته و هذهمقولة «الكم». أو تغيّر اللون و الطعم والرائحة (كشجرة التفاح) و هذا المقصود من«الكيف»، أو أن يدور في مكانه حول نفسهكالحركة الوضعية للأرض و هذا ما يراد به من«الوضع».و قد كان سائدا أنّ الحركة غير ممكنة فيجوهر و ذات الجسم أبدا، لأنّه في كلّ حركةيجب أن تكون ذات الجسم المتحرّك ثابتة،إلّا أنّ عوارضه قد تتغيّر، فالحركة لاتتصوّر في ذات الشيء و جوهره، بل فياعراضه.لكنّ الفلاسفة المتأخرّين رفضوا هذهالنظرية و اعتقدوا بالحركة الجوهرية، وقالوا: إنّ أساس الحركة هي الذات، الجوهر،و التي تظهر آثارها في العوارض.و أوّل شخص طرح هذه النظرية بشكل تفصيلياستدلالي هو المولى صدر الدين الشيرازيحيث قال: إنّ كلّ ذرّات الكائنات و عالمالمادّة في حركة دائبة، أو بتعبير آخر: إنّمادّة الأجسام وجود سيّال متغيّر الذاتدائما، و في كلّ لحظة له وجود جديد يختلفعن الوجود السابق له، و لكون هذهالتغيّرات متّصلة مع بعضها فإنّها تحسبشيئا واحدا، و بناء على هذا فإنّ لنا فيكلّ لحظة وجودا جديدا، إلّا أنّ هذهالوجودات متصلة و مستمرة و لها صورةواحدة، أو بتعبير آخر: إنّ المادة لهاأربعة أبعاد (طول و عرض و عمق و أمّا البعدالآخر فهو ما نسمّيه (الزمان) و هذا الزمانليس بشيء إلّا مقدار الحركة في الجوهر)لاحظوا جيّدا.و ممّا يجدر ذكره أنّ الحركة الجوهرية لاترتبط بمسألة الحركة في داخل