امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثمّ يضيف سبحانه في وصفه لهاتين الجنّتينبقوله: ذَواتا أَفْنانٍ.

«ذواتا» تثنية (ذات) بمعنى صاحب و مالك «1».

«أفنان» جمع (فنن) على وزن (قلم) و الكلمةفي الأصل بمعنى الغصون الطريّة المملوءةمن الأوراق، كما تأتي أحيانا بمعنى«النوع». و يمكن أن يستعمل المعنيان فيالآية مورد البحث، حيث في الصورة الاولىإشارة إلى الأغصان الطرية لأشجار الجنّة،على عكس أشجار الدنيا حيث غصونها هرمة ويابسة.

كما يشير في الصورة الثانية إلى تنوّع نعمالجنّة و أنواع الهبات فيها، لذا فلا مانعمن استعمال المعنيين.

كما يحتمل أن يراد معنى آخر و هو أنّ لكلّشجرة عدّة غصون مختلفة و في كلّ غصن نوع منالفاكهة.

و بعد ذكر هذه النعم يكرّر سبحانه السؤالمرّة اخرى فيقول: فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ.

و لأنّ البساتين النضرة و الأشجارالزاهية ينبغي أن تكون لها عيون، أضافسبحانه في وصفه لهذه الجنّة بقوله:فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ.

ثمّ يطرح مقابل هذه النعمة الإضافية قوله:فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.

و بالرغم من أنّ الآية أعلاه لم توضّح لناشيئا عن طبيعة هاتين العينين الجاريتين وعبّرت عنها بصيغة نكرة، فإنّ هذه المواردعادة تكون دليلا على العظمة الإلهيّة، وقد ذكر بعض المفسّرين أنّ المقصود بهاتينالعينين هما «سلسبيل» و تسنيم» قال تعالى:عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا،«2» و قال تعالى:

1- يعتقد البعض أنّ أصل ذات و التي هي مفردمؤنث كانت ذوات، و الواو حذفت للتخفيف وأصبحت ذات و لكون التثنية ترجع الكلمة إلىأصلها، لذا أصبحت (ذواتان) و قد حذفت النونعند الإضافة، و جاء في مجمع البحرين أنّأصل (ذو) هو (ذوا) على وزن (عصا) و لذلك فلاعجب أنّ مؤنثها يصبح (ذوات).

2- الإنسان، 18.

/ 500