امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
قال بعض المفسّرين أنّ «ق» إشارة إلى بعضأسماء اللّه تعالى «كالقادر و القيّوم» وما إلى ذلك من الأسماء المبدوءة بحرفالقاف.كما ورد في كثير من التفاسير أنّ «ق» اسملجبل عظيم يحيط بالكرة الأرضية! و لكن أيجبل هو بحيث يحيط بالكرة الأرضية أو مجموعالعالم؟! و ما المراد منه؟ ليس هنا محلّالكلام عنه! لكن ما ينبغي ذكره هنا أنّه منالبعيد جدّا أن يكون «ق» في هذه السورةإشارة إلى جبل قاف! لأنّه ليس هذا لايتناسب مع مواضيع السورة و ما ورد فيهافحسب، بل حرف «القاف» هنا كسائر الحروفالمقطّعة الواردة في بدايات السور فيالقرآن، أضف إلى ذلك لو كان «ق» إشارة إلىجبل «قاف» لكان ينبغي أن يقترن بواو القسمكقوله تعالى: و الطور و أمثال ذلك، و ذكركلمة ما من دون مبتدأ و لا خبر أو واو القسملا مفهوم لها.ثمّ بعد هذا كلّه، فإنّ الرسم القرآنيلجميع المصاحف هو ورود الحرف «ق» مفردا،في حين أنّ جبل «قاف» يكتب رسمه على هيئةاسمه الكامل «قاف».و من جملة الأمور التي تثبت على أنّ هذاالحرف «ق» هو من الحروف المقطّعة المذكورةلبيان عظمة القرآن هو مجيء القسم مباشرة-بعد هذا الحرف- بالقرآن المجيد إذ يقولسبحانه: ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ.كلمة «المجيد» مشتقّة من المجد و معناهاالشرف الواسع، و حيث أنّ القرآن عظمته غيرمحدودة و شرفه بلا نهاية، فهو جدير بأنيكون مجيدا من كلّ جهة، فظاهره رائق، ومحتواه عظيم، و تعاليمه عالية، و مناهجهمدروسة، تبعث الروح و الحياة في نفوسالعباد.و لسائل أن يسأل: ما المراد من ذكر هذاالقسم؟ أو ما هو المقسم له؟! هناك بينالمفسّرين احتمالات كثيرة، و لكن معالالتفات إلى ما بعد القسم من الآياتفإنّه يبدو أنّ المقصود بالقسم أو جوابالقسم هو مسألة النبوّة نبوة محمد أو