امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و الإنشراح، لهذا فقد استعمل لهذا المعنى.و يضيف سبحانه مرّة اخرى: فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ.و في الآية اللاحقة يصف الجنّة وصفاإضافيا حيث يقول سبحانه: فِيهِما عَيْنانِنَضَّاخَتانِ.«نضّاختان» من مادّة (نضخ) بمعنى فورانالماء.و مرّة اخرى يسأل سبحانه عن الإنس و الجنّسؤالا استنكاريا فيقول: فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ.و تتحدّث الآية التالية حول فاكهة هاتينالجنّتين حيث تقول: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَ رُمَّانٌ.لا شكّ أنّ للفاكهة مفهوما واسعا يشملجميع أنواعها، إلّا أنّ التمر و الرمّانخصّا بالذكر هنا لأهميّتهما الخاصّة، لاكما يذهب بعض المفسّرين إلى أنّ ذكرهما هولأنّهما لا يدخلان ضمن مفهوم الفاكهة، إذأنّ هذا التصوّر خاطئ، لأنّ علماء اللغةأنكروا ذلك، بالإضافة إلى أنّ عطف الخاصّعلى العام في الموارد التي لها امتيازاتأمر معمول به و طبيعي. قال تعالى: مَنْ كانَعَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَفَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ.«1»و هنا جاءت عبارة (جبريل و ميكال) و هما منالملائكة العظام بعد ذكر لفظ الملائكةبصورة عامّة.و يكرّر سبحانه السؤال مرّة اخرى:فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.