امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
تستعمل كلمة (خير) غالبا للصفات الجيّدة والجمال المعنوي، أمّا «حسن» فإنّهاتستعمل للجمال الظاهر. لذا فإنّ المقصودبـ خَيْراتٌ حِسانٌ أولئك النسوة اللواتيجمعن بين حسن السيرة، و حسن الظاهر.و جاء في الرّوايات في تفسير هذه الآيةأنّ الصفات الحسنة للزوجات في الجنّةكثيرة و من جملتها طيب اللسان و النظافة والطهارة، و عدم الإيذاء، و عدم النظرللرجال الأجانب .. و الخلاصة أنّ جميع صفاتالخير و الجمال التي يجب أن تكون في الزوجةالصالحة موجودة فيهنّ، و هذه الصفات إشارةللصفات العالية التي يجب أن تكون في نساءهذه الدنيا و يجسّدن الاسوة بذلك لجميعالناس و القرآن الكريم يعبّر عنهنّباختصار رائع أنهنّ خَيْراتٌ حِسانٌ «1».ثمّ يضيف مستمرّا في وصف الزوجات فيالجنّة: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ.«حور»: جمع حوراء و أحور، و تطلق على الشخصالذي يكون سواد عينه قاتما و بياضهاناصعا، و أحيانا تطلق على النساء اللواتييكون لون وجوههنّ أبيض.و التعبير بـ «مقصورات» إشارة إلى أنهنّمرتبطات و متعلّقات بأزواجهنّ و محجوباتعن الآخرين.«خيام»: جمع خيمة، و كما ورد في الرّواياتالإسلامية، فإنّ الخيم الموجودة فيالجنّة لا تشبه خيم هذا العالم من حيثسعتها و جمالها.و «الخيمة» كما ذكر علماء اللغة و بعضالمفسّرين لا تطلق على الخيم المصنوعة منالقماش المتعارف فحسب. بل تطلق أيضا علىالبيوت الخشبية و كذلك كلّ بيت دائري. وقيل أنّها تطلق على كلّ بيت لم يكن منالحجر