امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
تتحدّث عن القيامة.و في سورة الواقعة حيث يدور البحث حولمحور المعاد، نجد هذا واضحا في الآياتالاولى منها، حيث يبدأ سبحانه بقوله: إِذاوَقَعَتِ الْواقِعَةُ «1».لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ و ذلك لأنّالحوادث التي تسبقها عظيمة و شديدة بحيثتكون آثارها واضحة في كلّ ذرّات الوجود.«الواقعة» تشير إشارة مختصرة إلى مسألةالحشر، و لأنّ وقوعها حتمي فقد عبّر عنهابـ (الواقعة) و اعتبر البعض أنّها إحدىأسماء القيامة.كلمة (كاذبة) هنا أخذت بمعناها المصدري، وهي إشارة إلى أنّ وقوع القيامة ظاهر و واضحإلى حدّ لا يوجد أي مجال لتكذيبه أو بحثه والنقاش فيه.كما أنّ البعض فسّرها بمعناها الظاهريالذي هو اسم الفاعل، حيث قالوا بعدم وجودمن يكذّب هذا الأمر «2».و على كلّ حال فإنّ الحشر لا يقترن بتغييرالكائنات فحسب، بل إنّ البشر يتغيّر كذلككما يقول سبحانه في الآية اللاحقةخافِضَةٌ رافِعَةٌ «3».أجل، أنّها تذلّ المستكبرين المتطاولين،و تعزّ المحرومين المؤمنين و ترفعالمستضعفين الصادقين بعض يسقط إلى قاعجهنّم، و بعض آخر إلى أعلى عليين فيالجنّة.و هذه هي خاصية المبادئ الإلهيّة العظيمة.و لذلك نقرأ
في رواية الإمام علي بن الحسين عليهالسّلام في تفسير هذه الآية أنّه قال:«خافضة خفضت و اللّه أعداء اللّه فيالنار، رافعة رفعت و اللّه أولياء اللّهإلى