امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أصحاب الشمال هم الذين يستلمون صحائفأعمالهم بأيديهم اليسرى إشارة إلى سوءعاقبتهم، و أنّهم من أهل المعاصي والذنوب، و ممّن تكون النار مصيرا لهم، ويستعمل هذا التعبير عادة لبيان (حسن) أو(سوء) نهاية الإنسان كما في قولنا: السعادةأقبلت علينا يا لها من سعادة!. أو المصيبةداهمتنا يا لها من مصيبة. و كذلك في قولهتعالى: وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُالشِّمالِ.

ثمّ يشير سبحانه إلى ثلاثة أنواع منالعقوبات التي يواجهونها، الهواء الحارقالقاتل من جهة سَمُومٍ و الماء المغليالمهلك من جهة اخرى وَ حَمِيمٍ، و ظلّالدخان الخالق الحارّ من جهة ثالثة وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ هذه الألوان منالعذاب تحاصرهم و تطوقهم و تسلب منهمالصبر و القدرة ... إنّها آلام و عذاب لايطاق، و لو لم يكن غيره من جزاء لكفاهم.

«سموم»: من مادّة (سمّ) بمعنى الهواءالحارق الذي يدخل في مسام الجلد فتهلكهم،(و يقال للسمّ سمّا لأنّه ينفذ في جميعخلايا الجسم).

و «حميم»: بمعنى الشي‏ء الحارّ، و هنا جاءبمعنى الماء الحارق و الذي أشير له في آياتقرآنية سابقة كما في قوله تعالى يُصَبُّمِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ. «1»

«يحموم»: من نفس المادّة أيضا، و هنابمناسبة الظلّ فسّرت الكلمة بمعنى الظلّالغليظ الأسود و الحارّ.

ثمّ يضيف البارئ مؤكّدا فيقول: لا بارِدٍوَ لا كَرِيمٍ.

المظلّة عادة تحمي الإنسان من الشمس والمطر و الهواء و لها منافع اخرى، و الظلّالمشار إليه في الآية الكريمة ليس له منهذه الفوائد شي‏ء يذكر.

و التعبير بـ (كريم) من مادّة (كرامة) بمعنىمفيد فائدة، و لذلك فإنّ المتعارف بينالعرب إذا أرادوا أن يعرفوا شيئا أو شخصابانّه غير مفيد يقولون (لا كرامة

1- الحجّ. 19.

/ 500