امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أفعالهم بصورة كافية، و ذلك ليكون إتماماللحجّة عليهم من جهة، و إظهار أنّ جزاءهمهذا كان انسجاما مع مبادئ العدالة تمامامن جهة اخرى.

و المسألة الاخرى: أنّ الذنوب الثلاثةالتي أشير إليها في الآيات الثلاثةالسابقة كانت بمثابة نفي اصول الدينالثلاثة من قبل أصحاب الشمال.

ففي آخر آية تحدّث القرآن الكريم عنتكذيبهم ليوم القيامة، و في الآية الثانيةعن إنكار التوحيد، و في الآية الاولى كانتالحديث عن المترفين و هي إشارة إلى تكذيبالأنبياء كما جاء في قوله تعالى: وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِيقَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَمُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَناعَلى‏ أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى‏آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ. «1»

و التعبير بـ تُراباً وَ عِظاماً لعلّهإشارة إلى أنّ لحومنا تتحوّل إلى تراب، وعظامنا إلى رميم، و مع ذلك فكيف نكون خلقاجديد؟

و لمّا كانت عودة الحياة إلى التراب أبعدمن عودتها إلى العظام لذا ذكر في البدايةحيث يقول تعالى: تُراباً وَ عِظاماً.

و العجيب أنّ هؤلاء يرون مشاهد المعادبأعينهم في هذه الدنيا و مع ذلك فإنّهمينكرونها «2». ألم يروا إلى الكثير منالموجودات الحيّة كالنباتات تموت و تجفّ وتصبح ترابا ثمّ تلبس لباس الحياة مرّةاخرى، و أساسا فإنّ الذي خلق الخلق أوّلمرّة لن يعييه إعادة الخلق ثانية، و لنيكون عليه ذلك صعبا و عسيرا و لكنّهم معذلك يصرّون على إنكار المعاد.

إنّهم لم يكتفوا بما ذكروا و ذهبوا إلىأكثر من ذلك حيث قالوا بتعجّب: أَ وَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ «3» الذين لم يبقمنهم أثر و تناثرت كلّ ذرّة من ترابأجسادهم‏

1- الزخرف، 23.

2- يجب الانتباه هنا إلى تكرا حرفالاستفهام و التعبير بـ (أنّ) كلّهاللتأكيد.

3- الهمزة في (أو آبائنا الأوّلون)استفهامية، و الواو واو عطف و هنا قدّمتالهمزة الاستفهامية عليها.

/ 500