امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
في جهة، أو أصبحت جزءا من بدن كائن آخر؟و لكن، كما قيل مفصّلا في نهاية سورةياسين، فإنّ هذه التساؤلات و غيرها ليستسوى حجج واهية أمام الدلائل القويّةالمتوفّرة حول مسألة المعاد.ثمّ إنّ القرآن الكريم يأمر الرّسولالأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم أنيجيبهم: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلىمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ «1».«ميقات» من مادّة (وقت) بمعنى الزمان الذييحدّد لعمل ما أو موعد.و المقصود من الميقات هنا هو نفس الوقتالمقرّر للقيامة، حيث يجتمع كلّ البشرللحساب، و يأتي أحيانا كناية عن المكانالذي عين لإنجاز عمل معيّن، مثل مواقيتالحجّ، التي هي أسماء أماكن خاصّة للشروعبالإحرام.و يستفاد من التعابير المختلفة التي وردتفي الآية السابقة و التأكيدات العديدة حولمسألة الحشر، مثل: (إنّ، اللام، «مجموعون»التي جاءت بصيغة اسم مفعول، و وصف «يوم»بأنّه معلوم) ممّا يكون واضحا و مؤكّدا أنّحشر جميع الناس ينجز في يوم واحد، و جاءهذا المعنى في آيات قرآنية اخرى أيضا «2».و من هنا يتّضح جيّدا أنّ الذين كانوايتصوّرون أنّ القيامة تقع في أزمنةمتعدّدة حيث إنّ لكلّ امّة قيامة، همغرباء عن آيات اللّه تماما.و لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ معلوميةيوم القيامة هي عند اللّه فقط، و إلّا فإنّجميع البشر بما فيهم الأنبياء و المرسلونو المقرّبون و الملائكة ليس لهم علمبتوقيتها.