امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
كانت لها القدرة على خلقكم في البداية هينفسها ستكون لها القدرة لخلقكم مرّةثانية، في الوقت الذي لا يكون القياسالظنّي بالأحكام الشرعية بهذه الصورةأبدا، لأنّنا لا نحيط بمصالح و مفاسد كلّالأحكام الشرعية.و ثانيا: إنّ من يقول ببطلان القياسيستثني قياس الأولوية، فمثلا يقول تعالى:فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لاتَنْهَرْهُما و نفهم بطريق أولى ألّاتؤذيهما من الناحية البدنية.و الآية مورد البحث من قبيل قياس الأولويةو ليس لها ربط بالقياس الظنّي مورد الخلافو النزاع، لأنّه لم يكن شيء من المخلوقاتفي البداية، و اللّه عزّ و جلّ خلق الوجودمن العدم و خلق الإنسان من التراب، و لذافإنّ إعادة الإنسان إلى الوجود مرّة اخرىأيسر من خلقه ابتداء، و تعكس الآيةالكريمة التالية هذا المفهوم حيث يقولتعالى: وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُاالْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَأَهْوَنُ عَلَيْهِ. «1»و ننهي حديثنا هذا بالحديث التالي:«عجبا كلّ العجب للمكذّب بالنشأة الاخرىو هو يرى النشأة الاولى، و عجبا للمصدّقبالنشأة الاخرى و هو يسعى لدار الغرور»«2».