امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثمّ يضيف سبحانه: أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِأَنْتُمْ مُدْهِنُونَ هل أنتم بهذاالقرآن و بتلك الأوصاف المتقدّمةتتساهلون، بل تنكرونه و تستصغرونه في حينتشاهدون الأدلّة الصادقة و الحقّة بوضوح،و ينبغي لكم التسليم و القبول بكلام اللّهسبحانه بكلّ جديّة، و التعامل مع هذاالأمر كحقيقة لا مجال للشكّ فيها.

عبارة «هذا الحديث» في الآية الكريمةإشارة للقرآن الكريم، و «مدهنون» في الأصلمن مادّة (دهن) بالمعنى المتعارف عليه، ولأنّ الدهن يستعمل للبشرة و امور اخرى،فإنّ كلمة (أدهان) جاءت بمعنى المداراة والمرونة، و في بعض الأحيان بمعنى الضعف وعدم التعامل بجدية ... و لأنّ المنافقين والكاذبين غالبا ما يتّصفون بالمداراة والمصانعة، لذا استعمل هذا المصطلح أحيانابمعنى التكذيب و الإنكار، و يحتمل أن يكونالمعنيان مقصودان في الآية.

و الأصل في الإنسان أن يتعامل بجديّة معالشي‏ء الذي يؤمن به، و إذا لم يتعامل معهبجديّة فهذا دليل على ضعف إيمانه به أو عدمتصديقه.

و في آخر آية- مورد البحث- يقول سبحانهإنّكم بدلا من أن تشكروا اللّه تعالى علىنعمه و رزقه و خاصّة نعمة القرآن الكبيرة،فانّكم تكذّبون به: وَ تَجْعَلُونَرِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ «1».

قال البعض: إنّ المقصود أنّ استفادتكم منالقرآن هي تكذيبكم فقط، أو أن التكذيبتجعلونه وسيلة لرزقكم و معاشكم «2».

إلّا أنّ التّفسير الأوّل مناسب للآياتالسابقة و لسبب النّزول أكثر منالتّفسيرين الأخيرين.

و انسجاما مع هذا الرأي فقد نقل كثير منالمفسّرين عن ابن عبّاس قوله:

1- طبقا لهذا التّفسير فإنّ كلمة (شكر) هنامحذوفة و تقديرها كالتالي: «و تجعلون شكررزقكم أنّكم تكذّبون»، أو أنّ الرزق كنايةعن (شكر الرزق).

2- طبقا لهذين التّفسيرين فلا يوجد شي‏ءمقدّر.

/ 500