امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فبينما هو كذلك إذ لاحت سمكة نحو الذراعكأنّها سبيكة فضّة، فجعل لمن يخرجها سيفافبدر بعض الفراشين فأخذها و صعد فلمّاصارت على حرف العين أو على الخشب الذي عليهالمأمون اضطربت و انفلتت من يد الفراشفوقعت في الماء كالحجر، فنضح من الماء علىصدر المأمون و نحره و ترقوته فبلّت ثوبه،ثمّ انحدر الفرّاش ثانية فأخذها و وضعهابين يدي المأمون في منديل تضطرب، فقالالمأمون: تقلى الساعة ثمّ أخذته رعدة منساعته، فلم يقدر يتحرّك من مكانه، فغطّيباللحف و الدواويج و هو يرتعد كالسعفة ويصيح: البرد البرد، ثمّ حوّل إلى المغرب ودثّر و أوقدت النيران حوله و هو يصيح:البرد البرد، ثمّ أتي بالسمكة و قد فرغ منقليها فلم يقدر على الذوق منها و شغله ماهو فيه عن تناول شي‏ء منها.

و لمّا اشتدّ به الأمر سأل المعتصمبختيشوع و ابن ماسوية في ذلك الوقت عنالمأمون و هو في سكرات الموت، و ما الذييدلّ عليه علم الطبّ من أمره، و هل يمكنبرؤه و شفاؤه، فتقدّم ابن ماسوية و أخذإحدى يديه و بختيشوع الاخرى، و أخذايجسّان كلتا يديه فوجدا نبضه خارجا عنالاعتدال منذرا بالفناء و الانحلال، والتزقت أيديهما ببشرته لعرق كان يظهر منهمن سائر جسده كالزيت أو كلعاب بعضالأفاعي، فأخبر المعتصم بذلك، فسألهما عنذلك فأنكرا معرفته، و أنّهما لم يجداه فيشي‏ء من الكتب و أنّه دالّ على انحلالالجسد، فأحضر المعتصم الأطباء حوله و هويأمل خلاصة ممّا هو فيه، فلمّا ثقل قال:أخرجوني أشرف على عسكري و أنظر إلى رحالي وأتبيّن ملكي، و ذلك في الليل، فاخرج فأشرفعلى الخيم و الجيش و انتشاره و كثرته و ماقد وقد من النيران، فقال: يا من لا يزولملكه، ارحم من زال ملكه، ثمّ ردّ إلى مرقدهو أجلس المعتصم رجلا يشهده.

و لمّا ثقل رفع الرجل صوته ليقولها (أيالشهادة) فقال له ابن ماسوية: لا تصحّ فواللّه ما يفرّق بين ربّه و بين ما ني في هذاالوقت، ففتح عينيه من ساعته‏

/ 500