امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
نشور الناس و بعضهم بعد موتهم «1».ثمّ يبيّن القرآن جانبا من إشكالاتالكفّار و المشركين العرب الواهية فيذكرإشكالين منها .. الأوّل هو حكايته منهم:بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌمِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذاشَيْءٌ عَجِيبٌ.و هذا إشكال طالما أشار إليه القرآن وردّعليه، و تكرار هذا الإشكال يدلّ على أنّهمن إشكالات الكفّار الأساسية التي كانوايكرّروها دائما!.و لم يكن النّبي محمّد صلّى الله عليهوسلّم وحده قد أشكلوا عليه بهذا الإشكال،فالرسل أيضا أشكلوا عليهم أيضا بذلكبقولهم: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌمِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّوناعَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا «2» و كانوايقولون أحيانا: ما هذا إِلَّا بَشَرٌمِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَمِنْهُ وَ يَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ«3».و ربّما أضافوا أحيانا لَوْ لا أُنْزِلَإِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُنَذِيراً. «4»إلّا أنّ جميع هذه الأمور كانت حججا واهيةو ذريعة لعدم التسليم للحقّ.و القرآن في هذه الآيات محلّ البحث لايردّ على هذا الإشكال، لأنّه أجاب عليهمرارا، و هو إن أردنا أن نرسل ملكا لجعلناهعلى صورة بشر .. أي أنّ قادة الناس ينبغي أنيكونوا منهم فحسب ليكونوا قادرين علىمعرفة همومهم و آلامهم و رغباتهم وحاجاتهم و مسائل حياتهم، و ليكونوا أسوةلهم من الناحية العملية و لئلّا يقولوا لوكانوا أمثالنا لما ظلّوا طاهرين أنقياء!فمناهج الملائكة تتناسب معهم و لا تتناسبمع طموحات البشر و آلامهم: