امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
هذا من كان قادرا على إيجاد السماوات والأرض و خلق الكواكب و المجرّات و أفلاكهاجميعا، قادر على إعادة الإنسان بعد موته وأن يلبسه ثوبا جديدا من الحياة.بعض المفسّرين ذكر في شأن نزول الآية أنّاليهود كانوا يتصوّرون أنّ اللّه خلقالسماوات و الأرض في ستّة أيّام «ستّةأيّام من أيّام الأسبوع»! ثمّ استراح فياليوم السابع «السبت» فوضع رجلا على رجلاخرى!! و هكذا فإنّهم يرون أنّ الجلوس علىهذه الشاكلة غير لائق، و أنّه خاصّباللّه، فنزلت الآية آنفة الذكر و حسمتالكلام في مثل هذه الخرافات المضحكة «1»!إلّا أنّ هذا الشأن لا يمنع من أن يتابعمسألة إمكان المعاد في الوقت الذي هو دليلعلى توحيد اللّه و قدرته و علمه، إذ خلقالسماوات و الأرض بما فيهما من عجائب و(ملايين) الأحياء و الأسرار المذهلة ونظمها الخاصّة بحيث أنّ التفكّر في زاويةواحدة من هذا الخلق يسوقنا إلى الخالقالذي حرّكت يد قدرته هذه الكواكب و نثرتنور الحياة في كلّ مكان ليكون دليلا عليه.و قد تكرّر موضوع خلق السماوات و الأرض فيستّة أيّام في آيات متعدّدة من القرآن «2».و كلمة «يوم» يراد منها الفترة الزمنية لابمعنى أربع و عشرين ساعة أو اثنتي عشرةساعة، كأن نقول «كان الناس يعيشون في ظلّالنّبي يوما، و سلّط عليهم بنو اميّة يوماو بنو العبّاس يوما آخر! .. إلخ».و واضح أنّ كلمة «اليوم» في هذه التعبيراتو أمثالها يراد منها الفترة الزمانية سواءكانت سنّة أو شهرا أو جيلا .. أو آلافالسنين .. فنقول مثلا: كانت الكرة