امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
الأرضية قطعة متلهّبة يوما، و بردت يومافغدت مهيّأة للحياة، فجميع هذه التعبيراتتشير إلى الفترات الزمنية.فيستفاد من التعبيرات الواردة في الآيةآنفة الذكر أنّ اللّه خلق جميع السماوات والأرض و الموجودات الاخرى في ستّ مراحل أوستّ فترات زمانية. «و تفصيل هذا الكلاممبيّن في ذيل الآية 54 من سورة الأعراف فلابأس بمراجعته».إذا، لا يبقى مجال للسّؤال بأنّه لم يكنقبل خلق السماء و الأرض ليل أو نهار فكيفخلقتهما في ستّة أيّام؟! و بعد ذكر دلائلالمعاد المختلفة و تصوير مشاهد المعاد ويوم القيامة المتعدّدة فإنّ القرآن يخاطبالنّبي و يأمره بالصبر- لأنّ هناك طائفة لاتذعن للحقّ و تصرّ على الباطل فيقول:فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ إذ بالصبرو الاستقامة- وحدهما- يستطاع التغلّب علىمثل هذه المشاكل.و حيث أنّ الصبر و الاستقامة يحتاجان إلىدعامة و معتمد، فخير دعامة لهما ذكر اللّهو الارتباط بالمبدأ- مبدأ العلم القادرعلى إيجاد العالم- لذلك فإنّ القرآن يضيفتعقيبا على الأمر بالصبر قائلا: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِالشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ و كذلك:وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ.فهذا الذكر و التسبيح و المستمر ينصبّ علىصعيد قلبك كانصباب الغيث على الأرض ليهبهاالحياة و يسقيها الرواء، فالتسبيح أيضايلهم قلبك النشاط و الاستقامة بوجهالأعداء المعاندين.و هناك أقوال مختلفة بين المفسّرين فيالمراد من «التسبيح» في الأوقات الأربعة«قبل طلوع الشمس و بعد الغروب و من الليل وأدبار السجود!».فبعضهم يعتقد أنّ المراد من هذهالتعبيرات هو الصلوات الخمس اليومية ..