امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و الحقيقة أنّ كلّ قسم في القرآن هو بنفسه-و إن كثرت الأقسام- أو الأيمان- وجه من وجوهإعجاز القرآن هذا الكتاب السماوي، و هو منأجمل جوانبه و أبهاها و سيأتي تفصيل كلّذلك في موقعه.و في مستهلّ السورة يقسم اللّه سبحانهبخمسة أشياء مختلفة، و قد جاء القسمبأربعة أشياء متوالية سردا و جاء القسمبخامسها فردا.فيقول اللّه في البداية: وَ الذَّارِياتِذَرْواً «1» أي قسما بالرياح التي تحملالسحب في السماء و تذروا البذور على الأرضفي كلّ مكان ...ثمّ يضيف: فَالْحامِلاتِ وِقْراً «2» قسمابالسحب التي تحمل أمطارا ثقيلة معها ...فَالْجارِياتِ يُسْراً «3» «و الجارياتهنا هي السفن» أي قسما بالسفن التي تجري فيالأنهار العظيمة و البحار الشاسعة بيسر وسهولة ..فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً «و المقسمات«هنا» معناها الملائكة الذين يقسّمونالأمور.و نقرأ
حديثا نقله كثير من المفسّرين ذيل هذهالآية أنّ «ابن الكوا» «4» سأل مرّة علياعليه السّلام و هو على المنبر خطيبا: ماالذَّارِياتِ ذَرْواً؟ فقال عليهالسّلام: هي الرياح.فقال: فَالْحامِلاتِ وِقْراً فأجاب عليهالسّلام: هي السحاب.فقال: فَالْجارِياتِ يُسْراً فقال عليهالسّلام: هي السفن.