امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
تفاسير أخر لهذه الآية أعرضنا عن ذكرهالأنّها «1» بعيدة.و الوصف الثاني من أوصافهم يذكره القرآنبهذا البيان: وَ بِالْأَسْحارِ هُمْيَسْتَغْفِرُونَ.فحيث أنّ عيون الغافلين هاجعة آخر الليل والمحيط هادئ تماما، فلا صخب و لا ضجيج و لاشيء يشغل فكر الإنسان و يقلق باله ..ينهضون و يقفون بين يدي اللّه و يعربون لهعن حاجتهم و فاقتهم، و يصفّون أقدامهم، ويصلّون و يستغفرون عن ذنوبهم خاصّة.و يرى الكثير من المفسّرين أنّ المراد من«الاستغفار» هنا هو «صلاة الليل» لأنّ«الوتر» منها مشتمل على الاستغفار.و «الأسحار» جمع سحر على زنة «بشر» ومعناه في الأصل الخفي أو المغطّى، و حيثأنّه في الساعات الأخيرة من الليل يغطّيكلّ شيء خفاء خاصّ، فقد سمّى آخر الليلسحرا.و كلمة «سحر»- بكسر السين- تطلق أيضا علىما يغطّي وجه الحقائق أو يخفي أسرارها عنالآخرين!.و قد جاء في رواية في تفسير «الدرّ المنثور»أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّآخر الليل في التهجّد أحبّ إليّ من أوّله،لأنّ اللّه يقول: و بالأسحار هميستغفرون»«2».و نقرأ حديثا آخرعن الإمام الصادق عليه السّلام يقول:«كانوا يستغفرون اللّه في الوتر سبعينمرّة في السحر» «3».ثمّ يذكر القرآن الوصف الثالث لأهلالجنّة المتّقين فيقول: