فيك يا أعجوبة الكو أنت حيّرت ذوي الل كلّما قدّم فكري ناكصا يخبط في عمياء لا يهدى سبيلا
ن غدا الفكر كليلا لبّ و بلبلت العقولا فيك شبرا فرّ ميلا لا يهدى سبيلا لا يهدى سبيلا
و قد ورد في حديث عن النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم أنّه قال: «من عرف نفسه فقد عرفربّه» «1».أجل إنّ معرفة النفس في جميع المراحل طريقلمعرفة اللّه و التعبير: «أ فلا تبصرون»تعبير لطيف: أي إنّ هذه الآيات حولكم و فيداخلكم و في تمام وجودكم بحيث لو فتحتمأعينكم و لو قليلا لأبصرتم آيات اللّه و لارتوت أرواحكم من إدراك عظمته!.و في الآية الثالثة من الآيات- محلّ البحث-إشارة إلى القسم الثالث من دلائل عظمةالخالق و قدرته على المعاد إذ تقول: وَ فِيالسَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ.و بالرغم من أنّ بعض الرّوايات الإسلاميةتفسّر «الرزق» في هذه الآية ب 1- سفينة البحار، ج 2، ص 603 مادّة نفس.