امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و في الآية التاسعة و الستّين من سورة هودجاء و صف هذا العجل بأنّه «حنيذ» أي مشويّ،و بالرغم من أنّ الآية محلّ البحث لم تذكرشيئا عن هذا العجل، إلّا أنّه لا منافاةبين التعبيرين.ثمّ تضيف الآية بالقول عن إبراهيم و ضيفهفَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إلّا أنّه لاحظأنّ أيديهم لا تصل إلى الطعام فتعجّب وقالَ أَ لا تَأْكُلُونَ.و كان إبراهيم يتصوّر أنّهم من الآدميينفَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً لأنّه كانمعروفا في ذلك العصر و في زماننا أيضا بينكثير من الناس الملتزمين بالتقاليدالعرفية، أنّه متى ما أكل شخص من طعامصاحبه فلن يناله أذى منه و لا يخونه ..و لذلك فإنّ الضيف إذا لم يأكل من طعامصاحبه، يثير الظنّ السيء بأنّه جاء لأمرمحذور، و قد قيل على سبيل المثل في لغةالعرب: من لم يأكل طعامك لم يحفظ ذمامك»! و«الإيجاس» مشتقّ من وجس- على وزن مكث- ومعناه في الأصل الصوت الخفي و من هنا فقدأطلق الإيجاس على الإحساس الداخلي والخفي، فكأنّ الإنسان يسمع صوتا داخله وحين يقترن الإيجاس بالخيفة يكون معناهالإحساس بالخوف.و هنا قال له الضيف كما ورد في الآية (70) منسورة هود طمأنة له فـ قالُوا لا تَخَفْ.و يضيف القرآن: وَ بَشَّرُوهُ بِغُلامٍعَلِيمٍ.و بديهي أنّ الغلام عند ولادته لا يكونعليما، إلا أنّه من الممكن أن يكون لهاستعداد بحيث يكون في المستقبل عالماكبيرا ... و المراد به هنا هو ذلك المعنى!.و هذا الغلام من هو؟ هل هو إسحاق أمإسماعيل؟! هناك أقوال بين المفسّرين و إنكان المشهور أنّه إسحاق و احتمال كونهإسماعيل- مع ملاحظة الآية (71) من سورة هودالتي تقول فبشّرناها بإسحاق- يبدو غيرصحيح، فبناء على ذلك ليس