أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«104»


ما يسعك القعود. فقال ولم يا سدير؟ قلت:لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك، والله لوكان لأمير المؤمنين (عليه السلام) مالك منالشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيمولا عديّ.


فقال يا سدير: وكم عسى أن يكونوا؟ قلت:مائة ألف. قال: مائة الف! قلت: نعم، ومائتيألف؟ فقال: ومائتي ألف؟ قلت: نعم، ونصفالدنيا. قال: فسكت عني ثم قال: يخفّ عليك أنتبلغ معنا الى ينبع(1)؟ قلت: نعم. فأمر بحماروبغل أن يسرجا، فبادرت، فركبت الحمارفقال: يا سدير، أترى، أنزل بنا نصلي، ثمقال: هذه أرض سبخة لا تجوز الصلاة فيهافسرنا حتى صرنا الى أرض حمراء، ونظر الىغلام يرعى جداء(2).


فقال والله يا سدير لو كان لي شيعة بعددهذه الجداء ما وسعني القعود. ونزلناوصلّينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت علىالجداء، فعددتها فاذا هي سبعة عشر!) (3).


فالامام (عليه السلام) إزاء هذا الواقعالمملوء بالفساد والضياع قد وجد أن الأمرأحوج ما يكون الى إيجاد تيّار اسلامي أصيليحمل قيم الرسالة التي جاء بها الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولابدّ أيضاًأن يتم عزل الأمة عن الحكومات الظالمةلئلا تكون مرتعاً لمظالمها، فعن طريق غرسالقيم الاسلامية وايجاد تيار فاعل يساهمفي اجتثاث المظالم او تقليلها يمكنالتحرّك لاصلاح الواقع الفاسد حيث إنه قديرغم الولاة على العدل استجابة لارادةقطاع كبير من الاُمة حينما يرفض هذاالقطاع الكبير الاستبداد ويدعو الى العدلبوعي اسلامي عميق.



(1) يَنبع حصن له عيون ونخيل وزروع بطريقحاج مصر.


(2) الجدي: من أولاد المعز.


(3) الكافي: 2 / 242، وبحار الأنوار: 47/372.

/ 247