ملامح عصر الإمام محمد الباقر (عليهالسلام) - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«56»



الإمام (عليه السلام) رسالة قَرَعه فيهاعلى شنيع فعله(1)، وان كان قد علم الإمامبأنه غارق إلى هامته في موائد السلطانولهوه، إلاَّ أنّها رسالة للأجيال.



ومن الاحاديث التي وضعها هذا الرجل دعماًلسياسة بني اُمية حينما منعوا حج بيت اللهالحرام لمّا كان ابن الزبير مسيطراً علىالحرمين الشريفين ما رواه عن النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) بقوله: لا تشدالرحال إلاَّ إلى ثلاثة: مسجدي هذاوالمسجد الحرام والمسجد الأقصى.



ملامح عصر الإمام محمد الباقر (عليهالسلام)


استشهد الإمام زين العابدين (عليه السلام)سنة (95 هـ) في أيام حكم الوليد ابن عبدالملك وتوّلى الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام) مسؤولية الإمامة بوصية منأبيه حيث أعلن عن امامته أمام سائر أبنائهوعشيرته حين سلّمه صندوقاً فيه سلاح رسولالله (عليه السلام) وقال له: «يا محمَّد هذاالصندوق فاذهب به إلى بيتك، ثم قال (عليهالسلام): أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهمولكنه مملوءٌ علماً»(2).



إذن فهو صندوق يرمز لمسؤولية القيادةالفكرية والعلمية كما أنّ السلاح يرمزلمسؤولية القيادة الثورية.



وبالرغم من توالي الثورات التي تلت واقعةالطف والتي كان الإمام الباقر (عليهالسلام) قد عاصرها جميعاً مع أبيه (عليهالسلام) بقي موقف الأعمّ الأغلب من الناسالاستجابة لمنطق السيف الاُموي إلى جانبالقسم الآخر الذي آمن بأنّ الحكّامالاُمويين يمثّلون الخلافة الإسلامية.







(1) تحف العقول عن آل الرسول: 272 ـ 277.



(2) بحار الأنوار: 46/229.

/ 247