3 ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام) يقول: «إن عنديالجفر الأبيض»، قال: قلت: فأي شيء فيه؟ قال:«زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى،وصحف إبراهيم والحلال والحرام، ومصحففاطمة، ما ازعم أن فيه قرآناً(1) وفيه مايحتاج الناس إلينا، ولا نحتاج الى أحد حتىفيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة،وارش الخدش»(2).
المناهج المنحرفة
1 ـ قال الصادق (عليه السلام): «دع القياسوالرأي وما قال قوم في دين الله ليس لهبرهان»(3).
2 ـ عن أبي شيبة الخراساني قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام)، يقول: «إن أصحابالمقاييس طلبوا العلم بالمقاييس، فلمتزدهم المقاييس من الحق إلاّ بعداً، واندين الله لا يصاب بالمقاييس»(4).
3 ـ وجاء في رسالة له الى أصحاب الرأيوالمقاييس: «وقالوا لا شيء إلاّ ما أدركتهعقولنا وأدركته ألبابنا، فولاّهم الله ماتولّوا وأهملهم وخذلهم، حتى صاروا عبدةأنفسهم من حيث لا يعلمون، ولو كان الله رضيمنهم ارتياءهم واجتهادهم في ذلك، لم يبعثالله إليهم رسولاً فاصلاً لما بينهم ولازاجراً عن وصفهم...»(5).
4 ـ وفي وصية المفضّل بن عمر، قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام)، يقول:
(1) يعني: لا أقول فيه قرآناً، بل في الجفرعلم ما كان وما يكون الى يوم القيامة.
(2) الكافي: 1/240، كتاب الحجة، باب فيه ذكرالصحيفة، الحديث 3.
(3) علل الشرائع: 1/88، الباب 81، باب علّةالمرارة في الاُذنين..، ح 4.
(4) الوسائل عن الكافي: 27/43، القضاء، باب 6،من أبواب صفات القاضي ح 18.
(5) المحاسن: 1/209، كتاب مصابيح الظلم، الباب7، ح 76.