عاصر كذلك ظهور الدولة العباسية التيتعجّلت في ممارسة الظلم بالنسبة لأهلالبيت (عليهم السلام) والتعدي عليهم.
وتمكّن الإمام الصادق (عليه السلام) فيهذه الفترة من المعترك السياسي المرير انيحافظ على كيان المذهب الشيعي واستمرارسلامة الجماعة الصالحة وتنميتها، تلكالجماعة التي عمل على بنائها وتوسعتهاآباؤه الطاهرون.
ومن هنا نقسِّم حياته إلى عصرين متميزين:
عصر ما قبل التصدي للإمامة وقد عاصر فيهكلاًّ من الوليد بن عبدالملك وسليمان بنعبدالملك وعمر بن عبدالزعيز ويزيد بنالوليد وهشام بن عبدالملك.
وعصر ما بعد التصدي للإمامة.
وينقسم العصر الأول إلى مرحلتين: الاولى:حياته مع جدّه وأبيه (من سنة 83 إلى سنة 95هـ)، والثانية: حياته مع أبيه الباقر (عليهالسلام) (من سنة 95 إلى سنة 114 هـ).
وينقسم العصر الثاني إلى مرحلتين أيضاً:
المرحلة الاُولى مرحلة انهيار الدولةالاُموية حتَّى سقوطها (114 إلى 132هـ).والمرحلة الثانية مرحلة تأسيس الدولةالعباسية حتَّى استشهاده (سنة 148 هـ).
وعاصر في المرحلة الاُولى من مرحلتيالعصر الثاني كلاًّ من: هشام بن عبدالملكوالوليد بن يزيد ثم يزيد بن الوليدالمعروف بالناقص ثم أخيه إبراهيم بنالوليد ثم مروان بن محمد الذي عرف بمروانالحمار. وهو آخر