تحرك العباسيين بعد المؤتمر - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«179»



وضرب بيده على ظهر أبي العباس، ثم قاللعبد الله: ما هي إليك ولا إلى ابنيك،ولكنها لبني العباس، وان ابنيك لمقتولان،ثم نهض (عليه السلام) وقال: إنّ صاحب الرداءالأصفر ـ يقصد بذلك أبا جعفر ـ يقتله.



قال عبد العزيز: والله ما خرجت من الدنياحتى رأيته قتله. وانفضّ القوم، فقال أبوجعفر المنصور للإمام جعفر الصادق (عليهالسلام): تتمّ الخلافة لي؟ فقال: نعم أقولهحقّاً»(1).



تحرك العباسيين بعد المؤتمر


بعد أن حقق المؤتمر غرضه وأنِسَ الحاضرونبقراره الكاذب نشط إبراهيم الإمام فيالاتجاه الآخر ليواصل عمله بشكل مستقل عنأعضاء المؤتمر فأصدر عدّة قرارات سريةكعادته منها: أنه كتب إلى شيعته في الكوفةوخراسان: أني قد أمّرت أبا مسلم بأمريفاسمعوا له وأطيعوا، قد أمّرته على خراسانوما غلب عليه. كان ذلك سنة (128 هـ) وكان أبومسلم لايتجاوز عمره التسعة عشر سنة ووصفوهبأنه كان يقظاً فاتكاً غادراً لا يعرفالرحمة ولا الرأفة، وكان ماهراً في حياكةالدسائس.



ودهش الجميع لتعيين أبي مسلم في هذاالمنصب الخطير نظراً لحداثة سنه وقلةتجاربه، وأبى جمع من الدعاة طاعتهوالانصياع لأوامره إلاّ أنّ إبراهيمالإمام ألزمهم السمع والطاعة(2) وأقدم أبومسلم فيما بعد على إعدام جميع من عارضاختياره لقيادة هذه المنطقة.





(1) مقاتل الطالبيين: 256، الخرائج والجرائح:2 / 765، وعنه في بحار الأنوار: 47 / 120: 256.



(2) الكامل في التاريخ: 4 / 195، وتاريخ ابنالساعي: 3.

/ 247