«من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما، فقد حبطعمله، انّ حجّة الله هي الحجّة الواضحة»(1).
5 ـ عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد(عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)،قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):إيّاكم والظنّ فإنّ الظنّ أكذب الكذب»(2).
نماذج من الفهم الخاطئ
1 ـ عن عبدالمؤمن الأنصاري، قال: قلت لأبيعبدالله (عليه السلام): إنّ قوماً يروون عنرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال:«اختلاف اُمّتي رحمة، فقال: «صدقوا»،فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهمعذاب! فقال: «ليس حيث تذهب وذهبوا، إنّماأراد، قول الله عزّ وجل: (فلولا نفر من كلفرقة منهم طائفة) الآية. فأمرهم أن ينفرواالى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)فيتعلّموا، ثم يرجعوا الى قومهمفيعلّموهم، إنّما أراد اختلافهم منالبلدان لا اختلافاً في دين الله، إنّماالدين واحد، إنّما الدين واحد»(3).
2 ـ عن اسماعيل بن مخلّد السراج، قال: خرجتهذه الرسالة من أبي عبدالله(عليه السلام)الى أصحابه وذكر الرسالة، الى أن قال: «وقدعهد إليهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قبل موته فقالوا: نحن بعد ما قبض الله عزّوجل رسوله (صلّى الله عليه وآله)، يسعنا أننأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد قبضالله رسوله (صلّى الله عليه وآله)، وبعدعهده الذي عَهده إلينا وأمرنا به، مخالفاًلله ولرسوله، فما أحد اجرأ على الله ولاأبين ضلالة ممّن أخذ بذلك وزعم أن ذلكيسعه» الى أن قال:
«وكما أنه لم يكن لأحد من الناس مع محمد(صلّى الله عليه وآله) أن يأخذ بهواه ولارأيه ولا مقاييسه خلافاً لأمر محمد (صلّىالله عليه وآله)، كذلك لم يكن لأحد بعدمحمد (صلّى الله عليه وآله) أن يأخذ بهواهولا
(1) الكافي: 2/400، كتاب الإيمان والكفر، بابالشّكّ، ح 8.
(2) قرب الأسناد: 29، الأحاديث المتفرقة، ح94.
(3) معاني الأخبار: 157/1 في معنى قوله اختلافاُمّتي رحمة، والاية في التوبة: 122.