موقف للإمام (عليه السلام) إزاء الأحداثالسياسية
ويمكن تلخيص الموقف السياسي الذي خطّهالإمام (عليه السلام) إزاء الأحداث وإزاءالعروض التي تقدّمت بها جماعات مواليةواُخرى متعاطفة في نقطتين:
الاُولى: موقفه من العروض التي تقدّمت بهافئات مختلفة من الاُمة.
الثانية: تأكيده على الموقف المبدئيوتحذير الشيعة من الموقف الانفعاليوالانجراف وراء الأحداث.
1 ـ موقف الإمام (عليه السلام) من العروضالتي قدمت له:
العرض الأوّل: روي عن عبد الحميد بن أبيالديلم أنه قال: كنت عند أبي عبد الله (عليهالسلام) فأتاه كتاب عبد السلام بن عبدالرحمن بن نعيم، وكتاب الفيض بن المختاروسليمان بن خالد يخبرونه أنّ الكوفةشاغرة(1) برجلها وأ نَّه إن أمَرَهُم أنيأخذوها أخذوها. فلمّا قرأ (عليه السلام)كتابهم رمى به، ثمّ قال: ما أنا لهؤلاءبإمام، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني؟(2).
العرض الثاني: هو الذي تقدّم به جماعة منمنطقة خراسان إلى الإمام الصادق (عليهالسلام) ولم يكن في الحقيقة عرضاً من أجلالثورة ودعوة الناس لمبايعة الإمام (عليهالسلام) وإنّما كان استفساراً حول الدعوةالتي قد أشاعها شخص
(1) شاغرة: شغر البلد شغوراً: إذا خلى منحافظ يمنعه.
(2) اختيار معرفة الرجال: 2 / 641 / ح662، بحارالأنوار: 47 / 351.