متطلّبات عصر الإمام الباقر (عليه السلام)
ونستطيع أن نجمل دور الإمام الباقر (عليهالسلام) في ثلاثة خطوط أساسية كما يلي:
1 ـ الخط السياسي.
2 ـ بناء الجماعة الصالحة.
3 ـ بناء جامعة أهل البيت.
1 ـ الخط السياسي للإمام الباقر (عليهالسلام)
لقد كان الخيار السياسي للإمام الباقر(عليه السلام) في فترة تصدّيه للإمامة هوالابتعاد عن الصدام والمواجهة معالاُمويين. وهذا واضح من خلال تصريحه الذيتضمّن بياناً للجوّ السائد وحالة الاُمّةومستوى وعيها آنذاك: (إنْ دَعَوْناهم لميستجيبوا لنا..) (1).
كما نجده فيما بعد: يستوعب سياسة الانفتاحوالاعتدال التي أبداها عمر ابن عبدالعزيز، سواء كان هذا الاعتدال بدافع ذاتيلعلاقته بالإمام (عليه السلام) أم بدافعالضغوط الخارجيّة وخوفه من انهيار الدولةالاُموية.
إنّ الإمام قد رسم خطّه السياسي في هذهالمرحلة باُسلوبين:
الاُسلوب الأول: تصريح الإمام (عليهالسلام) برأيه حول عمر بن عبد العزيزوحكومته قبل تصدّي عمر للخلافة. فعن أبيبصير، قال: كنت مع أبي جعفر الباقر (عليهالسلام) في المسجد ودخل عمر بن عبد العزيزوعليه ثوبان ممصّران متكئاً على مولى لهفقال (عليه السلام): لَيَلِيَنَّ هذاالغلام ج أي سوف يتولّى السُلطة ج
(1) الارشاد، للشيخ المفيد: 284.