النقطة الثالثة: الضابطة التربويةللتصدّي والقيادة - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«163»



الأخلاقية دوراً سلبياً حيث انتج ظاهرةوعاظ السلاطين التي وظّفت الدين لمصلحةالسلطان من هنا حذّر الإمام (عليه السلام)من هذه الظاهرة ضمن تصنيفه لطلبة العلمقائلاً: «طلبة العلم ثلاثة فاعرفوهمبأعيانهم وصفاتهم: صنف يطلبه للجهلوالمراء وصنف يطلبه للاستطالة والختل،وصنف يطلبه للفقه والعقل.



فصاحب الجهل والمراء، مؤذ ممار متعرضللمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفةالحلم قد تسربل بالخشوع وتخلى من الورع،فدقّ الله من هذا خيشومه وقطع منه حيزومه.



وصاحب الاستطالة والختل، ذو خبّ وملقيستطيل على مثله من أشباهه ويتواضعللأغنياء من دونه، فهو لحلوائهم هاضم،ولدينه حاطم، فأعمى الله على هذا خبره،وقطع من آثار العلماء أثره.



وصاحب الفقه والعقل، ذو كآبة وحزن وسهر،قد تحنّك في برنسه، وقام الليل في حندسه،يعمل ويخشى وجلاً داعياً مشفقاً، مقبلاًعلى شأنه، عارفاً بأهل زمانه، مستوحشاً منأوثق اخوانه فشدّ الله من هذا أركانه،وأعطاه يوم القيامة أمانه»(1).



النقطة الثالثة: الضابطة التربويةللتصدّي والقيادة


وضع الإمام (عليه السلام) قاعدة اخلاقيةعامة وضابطة يتعامل بها المؤمن ويطبقها فيكل ميادين الحياة، وبها تنمو الفضيلة،وتكون ايضاً سبباً للتنافس الصحيحوالبنّاء والتفاضل المبدئي. وبغياب هذهالقاعدة واستبدالها بمقاييس مناقضة لهاسوف يتقدم المفضول على الفاضل وتضيع القيموتهدر الطاقات، قال (عليه السلام): «من دعاالناس الى نفسه، وفيهم من هو أعلم منه، فهومبتدع ضالّ»(2).





(1) الكافي: 1/49، وبحار الأنوار: 83 / 195.



(2) تحف العقول: 375، وبحار الأنوار: 78/259.

/ 247