رأيه ولا مقاييسه»، ثم قال: «واتبعوا آثاررسول الله وسنّته فخذوا بها ولا تتّبعواأهواءكم ورأيكم، فإنّ أضلّ الناس عند اللهمن اتّبع هواه ورأيه بغير هدىً من الله».
وقال: «أيّتها العصابة، عليكم بآثار رسولالله (صلّى الله عليه وآله) وسنّته، وآثارالأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله (صلّىالله عليه وآله) من بعده وسنتهم، فإنّه منأخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنهضلّ..». وذكر الرسالة بطولها(1).
منهج التفقه في الدين
1 ـ عن هشام بن سالم، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): ما حقّ الله على خلقه؟ قال:«أن يقولوا ما يعلمون ويكفّوا عمّا لايعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد أدّوا الىالله حقّه»(2).
2 ـ عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليهالسلام)، قال: «إنّما علينا أن نلقي إليكمالاُصول وعليكم التفريع»(3).
3 ـ عن ابن مسكان، عن حبيب قال: قال لنا أبوعبدالله (عليه السلام): «ما أحد أحبّ إليَّمنكم، إن الناس سلكوا سبلاً شتّى(4) منهم منأخذ بهواه، ومنهم من أخذ برأيه وإنّكمأخذتم بأمر له أصل»(5).
4 ـ عن هشام، عن أبي عبدالله (عليه السلام)،قال: قيل له: روى عنكم أنّ الخمر والميسروالأنصاب والأزلام رجال؟ فقال: «ما كانالله ليخاطب خلقه بما لا
(1) روضة الكافي: 8/2، كتاب الروضة، رسالةأبي عبدالله، ح 1.
(2) المحاسن: 1/204، كتاب مصابيح الظلم، الباب4، حق الله عزّ وجلّ في خلقه، الحديث 53.
(3) السرائر: 3/575، ما استطرفه من جامعالبزنطي.
(4) شتّى: أي متفرقاً.
(5) المحاسن: 1/254 كتاب الصفوة والنوروالرحمة، باب 23، باب الأهواء، ح 88، طالمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).