وانضم المحرومون والمضطهدون اليها.
ونشير الى بعض هذه الأساليب فيما يلي:
الاُسلوب الأوّل:
حرّك العباسيون العواطف بقوّة وحاولوااقناع الناس بأن الهدف من دعوتهم هوالانتصار لأهل البيت (عليهم السلام) الذينتعرّضوا للظلم والاضطهاد واريقت دماؤهمفي سبيل الحق، وركّز العباسيون بين صفوفدعاتهم بأن الهدف المركزي من دعوتهم هورجوع الخلافة المغتصبة الى اهلها.ولهذاتفاعل الناس مع شعار (الرضي من آل محمد)ووجدوا في هذا الشعار ضالّتهم.
وكان يعتقد الدعاة أن هذه الدعوة تنبئبظهور عهد جديد يضمن لهم حقوقهم كما عرفوهمن عدالة علي (عليه السلام). وقد حقق هذاالشعار نجاحاً باهراً خصوصاً في البلادالتي كانت قد لاقت البؤس والحرمان وكانتتترقب ظهور الحق على يد أهل بيت النبوة.
وكانت ثقافتهم السياسية التي يروّج لهادعاتهم بين الناس تأتي على شكل تساؤلات،منها: «هل فيكم أحد يشك أن الله عزّ وجلّبعث محمداً واصطفاه؟ فيقولون: لا، فيقال:أفتشكّون أن الله أنزل عليه كتابه فيهحلاله وحرامه وشرائعه؟ فيقولون: لا،فيقال: أفتظنون خلفه عند غير عترته وأهلبيته؟ فيقولون: لا، فيقال: أفتشكون أن أهلالبيت هم معدن العلم وأصحاب