الانفتاح على الاتجاهات الفكريةوالسياسية
ويقع البحث في هذا الحقل ضمن عدّة محاور:
1 ـ المحور العقائدي السياسي:
وفي هذا المحور ركّز الإمام على عدةنشاطات:
النشاط الأول: التثقيف على عدم شرعيّةالحكومات الجائرة ورتّب على ذلك تحريمالرجوع اليها لحل النزاع والخصومات كماورد عنه: «إيّاكم أن يحاكم بعضكم بعضاً الىأهل الجور، ولكن انظروا الى رجل منكم يعلمشيئاً من قضايانا فاجعلوه بينكم فإنّي قدجعلته قاضياً فتحاكموا اليه»(1).
وقال أيضاً: (إيّما مؤمن قدّم مؤمناً فيخصومة الى قاض أو سلطان جائر فقضى عليهبغير حكم الله فقد شركه في الاثم) (2).
وعن أبي بصير عنه (عليه السلام) قال:«أيّما رجل كان بينه وبين أخ له ممارات فيحق فدعاه الى رجل من اخوانه ليحكم بينهوبينه فأبى إلاّ أن يرافعه الى هؤلاء، كانبمنزلة الذين قال الله عزّ وجل: (ألم تر الىالذين يزعمون أ نّهم آمنوا بما أُنزل اليكوما اُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الىالطاغوت وقد اُمروا أن كفروا به) (3).
وعن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبدالله عنرجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أوميراث فتحاكما الى السلطان أو الى القضاءأيحل
(1) وسائل الشيعة 18: 4.
(2) المصدر السابق: 18 / 2.
(3) النساء: 4 / 60.