الكتاب والسنّة، ووجدنا أحد الخبرينموافقاً للعامّة والآخر مخالفاً لهم،بأيّ الخبرين يؤخذ؟
فقال (عليه السلام): ما خالف العامّة ففيهالرشاد.
فقلت: جعلت فداك، فان وافقهما الخبرانجميعاً؟ قال: ينظر الى ماهم اليه أميل،حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر.
قلت: فإن وافق حكامهم الخبرين جميعاً؟قال: إذا كان ذلك، فارجئه حتى تلقىامامك(1)، فان الوقوف عند الشبهات خير منالاقتحام في الهلكات»(2).
قواعد فقهيّة عامّة
1 ـ عن موسى بن بكر، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام)، الرجل يغمى عليه يوماً أويومين أو الثلاثة أو الأربعة أو أكثر منذلك، كم يقضي من صلاته؟ قال: «ألا أخبركبما يجمع لك هذه الأشياء كلّها؟ كلّما غلبالله عليه من أمر فالله أعذر لعبده»(3).
2 ـ عن محمد بن علي بن الحسين قال: قالالصادق (عليه السلام): «كلّ شيء مطلق حتّىيرد فيه نهي»(4).
3 ـ عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: «أنتم أفقه الناس إذاعرفتم معاني كلامنا، إن الكلمة لتنصرف علىوجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاءولا يكذب»(5).
(1) الى أن تلقى إمام زمانك.
(2) الكافي: 1/67، كتاب فضل العلم، باب اختلافالحديث، الحديث 10.
(3) الخصال: 2/644، أبواب ما بعد الألف، ح 24.
(4) الفقيه: 1/317، باب وصف الصلاة... القنوتواستحبابه، الحديث 937.
(5) معاني الأخبار: 1/1، الباب 1.