إلى قتله، وأشاعوا في الصباح: أن الخوارجهي التي قتلته(1).
موقف الإمام (عليه السلام) من عرض أبي مسلم
أما أبو مسلم الخراساني الذي قادالانقلاب على الاُمويين في خراسان وتمتأسيس الدولة العباسية على يديه نجده فيالأشهر الاولى من انتصار العبّاسيينواعلان البيعة لأبي العباس السفاحبالكوفة يكتب للإمام الصادق (عليه السلام)رسالة يريد بها البيعة للإمام (عليهالسلام) فقد جاء فيها: إني قد أظهرتالكلمة، ودعوت الناس عن موالاة بني اُميّةإلى موالاة أهل البيت فإن رغبت فلا مزيدعليك(2).
لا شك أن أبا مسلم الخراساني المعروفبولائه وإخلاصه للعباسيين وهو صنيعتهمحينما تصدر رسالة من عنده بهذه اللهجةتعتبر مفاجأة ولابد أن تتأثر بعوامل طارئةقد غيّرت من قناعاته، سواء كانت تلكالعوامل ذاتية أو موضوعية. وإلاّ فماهيالجهة التي تربطه بالإمام (عليه السلام)؟
لم يحدثنا التاريخ عن أي علاقة بينه وبينالإمام (عليه السلام) عقائدياً أو سياسياًسوى لقاء واحد لم يتم فيه التعارف بينهماأو التفاهم. نعم كان الإمام (عليه السلام)قد عَرِفه وذكر اسمه ومستقبله السياسي قبلإعلان العباسيين ثورتهم(3).
(1) اليعقوبي: 2/354 وتاريخ الاُمم والملوك،احداث سنة (132) قتل ابو سلمة في الخامس عشرمن شهر رجب بعد هزيمة مروان بشهر واحد.
(2) الملل والنحل للشهرستاني: 1 / 241، وفيروضة الكافي: 229 جوابه لرسول أبي مسلمبكتابه إليه. وعنه في بحار الأنوار: 47/297.
(3) اعلام الورى: 2/528 وعنه في مناقب آل أبيطالب: 4/259 وبحار الأنوار: 47/274 ح15.