المنشود ويرى الاضطهاد الذي يتعرّض لهالشيعة والمسلمون سيزول حتماً حين ينتقماصحاب الحق ممن ظلمهم وتعمّ العدالة وجهالأرض جميعاً.
الفصل الثاني حكومة المنصور واستشهادالإمام الصادق (عليه السلام)
المنصور والتضييق على الإمام الصادق(عليه السلام)
حين تولّى الحكم أبو جعفر المنصور بعدأخيه أبي العباس السفّاح سنة (136 هـ) عبّرعن مكنون حقده على الإمام الصادق (عليهالسلام) وصحبه من العلويين وغيرهم، وقالعنه المؤرّخون: وكان المنصور خدّاعاً لايتردّد في سفك الدماء وكان سادراً في بطشهمستهتراً في فتكه(1).
ووصفه ابن هبيرة وهو أحد معاصريه بقوله:مارأيت رجلا في حرب أو سلم أمكر ولا أنكرولا أشدّ تيقّظاً من المنصور(2).
لقد بادر المنصور إلى قتل أبي مسلمالخراساني الذي كان يبغضه، وأبو مسلم هوالقائد الأوّل للإنقلاب العبّاسي، وذلكبعد أن أعدّ له المنصور مكيدة وأغراهبالمجيء إلى بغداد. وجرّده من جميع مناصبهالعسكرية.
(1) الكامل في التأريخ: 4 / 355.
(2) تأريخ اليعقوبي: 2 / 399.