الفصل الاول الإمام الصادق (عليه السلام)في سطور
الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهالسلام) سادس الأئمة الأطهار من أهل البيتالمعصومين الذين نص الرسول (صلّى اللهعليه وآله) على خلافتهم من بعده.ولد في سنة (83) هجرية وترعرع في ظلال جدّهزين العابدين وأبيه محمّد الباقر (عليهمالسلام) وعنهما أخذ علوم الشريعة ومعارفالإسلام. فهو يشكّل مع آبائه الطاهرينحلقات نورية متواصلة لا يفصُل بينها غريبأو مجهول، حتَّى تصل إلى رسول الله (صلّىالله عليه وآله)، لذا فهو يغترف من معينالوحي ومنبع الحكمة الإلهية.
وبهذا تميزت مدرسة أهل البيت التي أشادبناءها الأئمة الأطهار ولا سيما الإمامالباقر والإمام الصادق (عليهما السلام)فهي مدرسة الرسالة المحمّدية التي حفظتلنا أصالة الإسلام ونقاءه.
وهكذا تبوّأ الإمام الصادق مركز الإمامةالشرعية بعد آبائه الكرام وبرز إلى قمّةالعلم والمعرفة في عصره مرموقاً مهاباًفطأطأت له رؤوس العلماء اجلالا وإكباراًحتَّى عصرنا هذا.
لقد كان عامة المسلمين وعلماؤهم يرونجعفر بن محمّد (عليه السلام) سليل النبوّةوعميد أهل البيت الذين أذهب الله عنهمالرّجس وطهّرهم تطهيراً.
فهو الرمز الشرعي للمعارضة التي قادهاأهل بيت الوحي (عليهم السلام) ضد