غلق باب الاجتهاد، وكان هذا القرار قد تركهو الآخر آثاراً سلبية في المجتمعالاسلامي لعدم قدرتها على معالجةالتطوّرات الجديدة التي كانت تواجههاالبلاد الاسلامية فيما بعد.
لقد أكّد الإمام الصادق (عليه السلام)قضية مهمّة واعتبرها رصيداً مهمّاً لفهمالنصوص وتبيينها والاستنباط منها وتلك هيملكة التقوى والعدالة التي لابدّ للفقيهأن يتمتع بها ليكون حارساً أميناً للشريعةوالاُمة التي تريد تطبيقها في الحياة.
والعدالة عند الإمام (عليه السلام) شرط فيكثير من الممارسات الحياتية فهي شرط فيإمام الجماعة وفي شهود الطلاق وفي القاضيوالحاكم والوالي.
وهذه المزيّة لها دور كبير في حفظ الشريعةوحفظ النصوص الاسلامية بحيث تميز هذهالمدرسة عن غيرها كما أنّ أصحاب الإمام(عليه السلام) لم يتعاملوا مع النصوصالواردة عن الرسول (صلّى الله عليه وآله)والأئمة (عليهم السلام) كما تعاملوا معالنص القرآني القطعي الصدور، بل تناولوهابالدراسة والنقد والتحليل لأنّ الراوي قدلا يكون معصوماً عندهم بالرغم من إيمانهمبعصمة الإمام المروي عنه.
3 ـ المطالبة بالحكم الإسلامي
إنّ القيادة السياسية حق مشروع للأئمةالمعصومين من أهل البيت (عليهم السلام) وفقالنصوص الإسلامية الثابتة عن الرسول (صلّىالله عليه وآله) والتي تواترت عند مدرسةأهل البيت (عليهم السلام).