2 ـ الوضع الفكري - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«93»



2 ـ الوضع الفكري


إنّ الظواهر الفكرية والعقائدية السائدةفي عصر الإمام الصادق (عليه السلام) ـ مثلالزندقة، الغلّو، والاعتزال، والجبر،والرأي، وما نتج عنها من ظهور صيغ جديدةلفهم الرسالة في مجال الفقه وتفسير الحديثوالقرآن الكريم ـ. لم تكن وليدة الظرفالّذي عاصره الإمام ولم تجيي بالمصادفة،وإنما يعود وجودها الى ذلك المنهج الّذيخطه الأمويون ومن سبقهم من الخلفاء الذيناجتنبوا منهج أهل البيت (عليهم السلام)وسلكوا طريقاً آخر طيلة عشرة عقود أواكثر، فعكس للأجيال صورة مزيّفة عن الدينلا يتجاوز كونه أداة موجهة بيد الحكّاميحمون به سلطانهم ويوظّفونه حسب ما تتطلبهسياستهم، ضد المستضعفين حين أصبح المسلمآنذاك لا يرى إلاّ الصورة المقيتة عنالدين، ولهذا كانت الزندقة ردّة فعل لهذاالانحراف بعد تلاعب الحكام بالدين وقدلقيت رواجاً في هذا الوسط الديني المضطربوالملي بالمفاهيم الخاطئة.



إنّ اضطراب الموازين والقيم قد أدى الىالتشكيك حتى في السُنّة النبوية بل في فهمالكتاب الإلهي العظيم والركون الى الرأيوالاستحسان والتجاوز عن مداليل النصوصالمأثورة بلا قانون علمي قويم.



فاذا أردنا أن نحاكم الأفكار المنحرفةالتي انتشرت في عصر الإمام الصادق (عليهالسلام) كان علينا أن نعرف الخلفيات التيانتهت بالاُمة الى هذا الاضطراب.



من هنا نتناول مفردات من المنهج الاُمويالتحريفي ودوره التخريبي في فهم القرآنوالسنة وحوادث التاريخ، مقتصرين على ذكربعض النماذج في كل مجال.



/ 247