متكلّف»(1).
فهؤلاء مع اعترافهم بفضل الإمام (عليهالسلام) وتقدّمه على من سواه كيف كانوايفكّرون في مبايعة غيره ويتوقّعون تأييدالإمام (عليه السلام) لهم؟! وقد دعاهم إلىأمر معقول ومشروع فلا بدّ لهم من إعادةالنظر فيما يريدون الإقدام عليه.
النقطة الثانية: التأكيد على الموقفالمبدئي وتحذير الشيعة من المواقفالانفعالية.
2 ـ الإمام (عليه السلام) يحذّر الشيعة منالمواقف الانفعالية
ولايضاح هذه النقطة نطالع النماذجالتالية:
النموذج الأوّل: ويتضمن تأكيد الإمام(عليه السلام) على التثبت والتحقيق وعدمالتسرّع في الاستجابة لكل من يرفع شعارالثورة حتى ولو كان هذا الشعار هو شعار أهلالبيت (عليهم السلام); لأن الانسان إن لميتثبّت لكان هو الخاسر ولكانت الخسارةعظيمة جداً; لانه سوف يخسر الحياة التيسيحاسب على صغيرها وكبيرها وسوف لا ينفعهالندم والتوبة إن قتل; لاعلى بيّنة أو دليلقوي.
وفي هذا خير تحذير من الاختراقاتالسياسية التي كانت تحاول توظيف الوجودالشيعي لصالحها وتدّعي بأن لها صلةبالإمام لكنها في الحقيقة كانت تريدالاستغفال.
لنقرأ ما جاء عن عيص بن القاسم حين قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول:عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له،اُنظروا لأنفسكم فوالله إنّ الرجل ليكونله
(1) الكافي: 2 / 118، و 5 / 23، بحار الأنوار: 47 / 213ـ 216 ح2 و 3.