لهم، وتأكدوا من نجاح اساليبهم في تضليلالناس وانها قد ترسّخت في نفوس دعاتهم،حينئذ تحركوا خطوة نحو منافسيهمالحقيقيين وهم أهل البيت (عليهم السلام)فإنهم الذين كان العباسيون يخشونهم أشدخشية; لأن دعوتهم لم تحقق أي نجاح إلابواسطة الشعارات التي كانت باسم أهل البيت(عليهم السلام) إذ حالة عزل الخط العلويوتجاهله في بداية الأمر سوف تحبط مخططاتهمبأجمعها، ومن هنا لجأ العباسيون الى عقداجتماع موسع يضم الطرف العباسي والعلويبهدف احتواء الخط العلوي وزجّه في المعتركالسياسي والايحاء للجماهير الاسلامية بأنالبيت العلوي وراء هذا النشاط الثوري.
وكان إبراهيم الإمام يعلم وعشيرته من بنيالعباس، بأن الصادق (عليه السلام) يدركجيداً على ماذا تسير الاُمور وما هو الهدفمن هذا التخطيط، وليس بمقدورهم احتواءالامام وتوظيف جهده وزجّه ضمن مخططهم وسوفلن يستجيب فيما لو دعي للحضور في الاجتماعالمزمع عقده، لذا عمدوا إلى شقّ الصفّالعلوي وإغراء آل الحسن بأن تكون الخلافةلهم.
اجتماع الأبواء
وكان الهدف من عقد هذا الاجتماع الصوريبالاضافة إلى الهدف الذي ذكر أعلاه تهيئةالأجواء الودية وإشاعة روح المحبّةوالوئام بينهم وبين العلويين وتطميناًلخواطرهم وعلى أقل تقدير جعلهم محايدين فيهذا الصراع، ليتمّ لهم ما يهدفون إليهويحشدوا ما استطاعوا من قوة لصالحهم.
من هنا اجتمعوا في منطقة الابواء ـ التيتقع بين مكة والمدينة ـ ودعوا كبارالعلويين والعباسيين، فحضر كل من إبراهيمالإمام والسفاح والمنصور