الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) (1).
«أنّها قد نزلت في علي بن أبي طالب» (عليهالسلام) (2).
كما زيّف الإمام (عليه السلام) النظرةالجامدة للنصّ القرآني والتي تحاولتعطيله عن المواكبة للواقع المتغيّروالمتطور وحبسه في حدود الظاهر، ولم يسمحبالتأويل الباطني الفاسد. كما قاوم بعنفالتفسير الذي يعتمد الرأي بعيداً عنالأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول (صلّىالله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين(عليهم السلام).
قال (عليه السلام): «من فسّر القرآن برأيهإن أصاب لم يؤجر، وإن أخطأ كان إثمهعليه»(3).
قال (عليه السلام): «الراسخون في العلمأمير المؤمنين والأئمة من بعده»(4) وقالأيضاً: «نحن الراسخون في العلم ونحن نعلمتأويله»(5) وجاء عن زيد بن معاوية عن الإمامالصادق (عليه السلام) في تفسير قول اللهعزّوجلّ: (وما يعلم تأويله إلاّ اللهوالراسخون في العلم) (6)، «فرسول الله (صلّىالله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم قدعلّمه الله عزّوجلّ جميع ما أنزل عليه منالتنزيل والتأويل، وما كان الله لينزلعليه شيئاً لم يعلّمه تأويله وأوصياؤه منبعده يعلمونه كلّه»(7).
وجاء عنه (عليه السلام) في تفسير قولهتعالى: (بل هو آيات بيّنات في صدور
(1) البقرة (2): 204 ـ 205.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 73عن أبي جعفر الاسكافي: 240.
(3) تفسير العياشي: 1 / 17 وعنه في تفسيرالصافي: 1 / 21.
(4) اُصول الكافي: 1 / 213.
(5) المصدر السابق.
(6) آل عمران (3): 7.
(7) اُصول الكافي: 1 / 213.