أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«124»


الأخلاقي، كما كثر في زمانه (عليه السلام)رفع شعار الورع والتقوى. كل ذلك أفقدالاُمّة قيمها وأبعدها عن الأخلاق التيأمر بها الرسول (صلّى الله عليه وآله)وأرادها لاُمّته.


من هنا كان دور الإمام (عليه السلام)وتوجّهه الروحي والاخلاقي مع الاُمة فيعدّة أبعاد:


البعد الأوّل: كونه (عليه السلام) القدوةالصالحة والمثال الواقعي الذي تتجسّد فيشخصه أخلاق الرسالة; مما يكون موقعاًلإشعاع الفضيلة ونموّها، ويكشف من جانبآخر زيف الأنانيّة ونزعات الذات.


البعد الثاني: تقديم مجموعة من الوصاياوالرسائل والتوجيهات التربويّةوالاخلاقيّة التي عالج من خلالها الخواءالروحي والانحراف الأخلاقي الذي نما فيسنوات الانحراف.


أما في البعد الأول فنجد الإمام (عليهالسلام) كان يدعو الناس الى الفضيلة برفقولين ويجادلهم بالتي هي أحسن، وكان يسمحللسائلين بطرح اسئلتهم مهما كانت وكانيوضّح لهم ما كان غامضاً عليهم.


كما كان لا يقبل من مقرّبيه أن يتشدّدوابدعوتهم حيث كان يقول لهم: «لأحملنّ ذنوبسفهائكم على علمائكم، ما يمنعكم إذا بلغكمعن الرجل منكم ما تكرهون، وما يدخل بهالأذى علينا، أن تأتوه فتؤنّبوه وتعذلوهوتقولوا له قولاً بليغاً» فقال له بعضأصحابه إذاً لا يقبلون منّا، قال: اهجروهمواجتنبوا مجالسهم(1).


فالإمام هنا يوصي العالم من أصحابه أن لايتخلى عن رسالته في إرشاد الإنسان الجاهلالمنتمي الى مدرسة أهل البيت (عليهمالسلام) بحجة تماديه وجرأته بارتكابالمخالفات مما يعكس الوجه السلبي لاتّباعالإمام فيؤذي دعاة



(1) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 3 / 291.

/ 247