أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«126»


محمد؟ فقال عبدالله: ـ بخير (كما يقولالمغضب) ـ. قال الصادق (عليه السلام): «ياأبا محمد أما علمت أنّ صلة الرحم تخفّفالحساب؟»! ثمّ تلى قوله تعالى: (والذينيصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهمويخافون سوء الحساب) (1). فقال عبدالله: فلاتراني بعدها قاطعاً رحماً(2). فكان يصل رحمهويبذل لهم النصح، كما كان يصل الفقراء فياللّيل سرّاً وهم لا يعرفونه.


قال هشام بن الحكم (رحمه الله) كان أبوعبدالله اذا أعتم وذهب الليل شطره، أخذجراباً فيه خبز ولحم ودراهم فحمله علىعنقه ثمّ ذهب الى أهل الحاجة من أهلالمدينة فقسّمه فيهم وهم لا يعرفونه وماعرفوه حتى مضى الى الله تعالى(3).


وقال مصادف: كنت مع أبي عبدالله (عليهالسلام) ما بين مكة والمدينة فمررنا علىرجل في أصل شجرة. وقد ألقى بنفسه، فقال(عليه السلام): «مل بنا الى هذا الرجل فإنّيأخاف أن يكون قد أصابه العطش». فملنا إليهفإذا هو رجل من النصارى طويل الشعر، فسألهالإمام (عليه السلام): أعطشان أنت؟ فقال:نعم، فقال الإمام (عليه السلام): «انزل يامصادف فاسقه». فنزلت وسقيته ثم ركبت وسرنا.فقلت له: هذا نصراني، أفنتصدق على نصراني؟فقال: نعم إذا كانوا بمثل هذه الحالة»(4).


وكان يرى (عليه السلام) أن الإعراض عنالمؤمن المحتاج للمساعدة استخفاف به،والاستخفاف بالمؤمن استخفاف بهم (عليهمالسلام)، فقد كان عنده جماعة من أصحابهفقال لهم: «ما لكم تستخفّون بنا؟!» فقامإليه رجل من أهل



(1) الرعد (13): 21.


(2) كشف الغمة: 2/375 عن الجنابذي، وعنه فيبحار الأنوار: 47/274.


(3) بحار الأنوار: 47/38 عن فروع الكافي: 4/8.


(4) وسائل الشيعة: 6 / 285 الحديث 3.

/ 247