أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«128»


ولا يعرف حق جاره»(1).


كما أوصى أحد أصحابه بأن لا ينتقدوا من هوضعيف الايمان من بينهم بل يجب شدّ أزرهوتقويم ضعفه مادام قد اختار طريق الحقّوذلك كما في قوله (عليه السلام): «يا ابنجندب لا تقل في المذنبين من أهل دعوتكمإلاّ خيراً، واستكينوا الى الله فيتوفيقهم، وسلوا التوبة لهم، فكل من قصدناوولانا، ولم يوال عدوّنا، وقال ما يعلموسكت عما لا يعلم أو اشكل عليه فهو فيالجنة»(2) وتجد الإمام يغرس في أصحابه صفةالتواضع التي من علاماتها السلام على كلمن يلقاه فإنّ ذلك يتمّ عن سلامة النفس،واعتبر من التواضع ترك المناقشة العقيمةخصوصاً في المسائل العلمية فيما اذا كانتتنطلق من الشعور بالتفوّق، واعتبر أيضاًمن علامات التواضع أن لا يحب الشخص بأنيمتدح على ما يتمتع به من علم وأدب وتقوىفإنّ حبّه لذلك حبّ للظهور والعظمة وليسمن التواضع في شيء.


قال (عليه السلام): «من التواضع أن ترضىبالمجلس دون المجلس وأن تسلّم على من تلقىوأن تترك المراء وان كنت محقّاً، ولا تحبأن تحمد على التقوى»(3).


وكان (عليه السلام) يوصي أصحابه بالتسليمللحق في الحوار أو النقد وعدم التأثربالعصبية للقوم أو العشيرة أو المذهبفيكون الانحياز حائلاً دونسماع الحقيقةالتي هي شعار أهل البيت (عليهم السلام)فقال: «المُسلّم للحق أوّلما يصل الىالله...»(4).



(1) اُصول الكافي: 8/146 ح 121 وعنه الف حديث فيالمؤمن، للشيخ هادي النجفي.


(2) تحف العقول: وصيته (عليه السلام)لعبدالله بن جندب: 302.


(3) الحكم الجعفرية: 35.


(4) المصدر السابق: 60.

/ 247