للإشراف فكان يعالج الإشكالات التيتستجد، ويدفع مسيرة الحركة العلمية الىالأمام. ولا يمكن في هذا البحث أن نستوعبكل هذه التخصّصات وإنّما نقتصر على ذكربعض النماذج فيما يأتي:
أ ـ في الطب: سئل الإمام عن جسم الإنسانفقال (عليه السلام): «ان الله خلق الانسانعلى إثني عشر وصلاً وعلى مائتين وثمانيةواربعين عظماً، وعلى ثلاثمائة وستينعرقاً، فالعروق هي التي تسقي الجسد كله،والعظام تمسكه واللحم يمسك العظام والعصبتمسك اللحم، وجعل في يديه اثنين وثمانينعظماً في كل يد إحدى وأربعين عظماً، منهافي كفه خمسة وثلاثون عظماً وفي ساعدهإثنان، وفي عضده واحد، وفي كتفه ثلاثة،فذلك إحدى وأربعون، وكذلك في الاُخرى، وفيرجله ثلاثة وأربعون عظماً، منها في قدمهخمسة وثلاثون عظماً وفي ساقه إثنان، وفيركبتيه ثلاثة، وفي فخذه واحد وفي وركهإثنان وكذلك في الاُخرى، وفي صلبه ثمانيعشر فقاره وفي كل واحد من جنبيه تسعة أضلاعوفي وقصته ثمانية وفي رأسه ستة وثلاثونعظماً وفي فيه ثماني وعشرون عظماً أواثنان وثلاثون عظماً»(1).
يقول الشيخ ميرزا محمد الخليلي: ولعمري إنهذا الحصر والتعداد هو عين ما ذكرهالمشرّحون في هذا العصر، لم يزيدوا ولمينقصوا(2).
وشرح الإمام الصادق (عليه السلام) كيفيةدوران الدم في الجسم ولأول مرة في حديثه معالمفضّل بن عمر، وقد سبق بذلك العالم(هارفي) الذي عرف بأنه مكتشف الدورةالدموية.
قال (عليه السلام): «فكّر يا مفضّل في وصولالغذاء الى البدن وما فيه من التدبير،فإنّ
(1) المناقب: 4 / 256، وبحار الأنوار: 14 / 480
(2) طب الإمام الصادق (عليه السلام): 3.