أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«13»


وغاية ما استطاع الرسول الأعظم (صلّى اللهعليه وآله) إنجازه خلال هذه الفترةالقصيرة هو تثقيف الاُمة وتوعيتها علىضرورة استمرار التجربة النبويّة، من خلالالقيادة الكفوءة التي ربّاها بنفسه،وأتمّ الحجّة بها على اُمّته.


وقد شقّ الصفوة من أهل بيته طريقاً وعراًمتأرجحاً بين خطط المنافقين وفلولالمشركين، فكانت الأشواك في طريقهم تزدادكلّ يوم نموّاً، وتبتعد الاُمة ـ بعدانحراف القيادة السياسية واستلابها منأهلها الأكفاء ـ عن إسلامها العظيم، فكانتالمسؤولية خطيرةً بمستوى عمق الأخطارالتي كانت تواجهها الرسالة الإسلاميةوالاُمة المسلمة والدولة النبويّةالفريدة التي بدأت تنحرف إلى مهوىً سحيق.


إنّ سيرة الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت(عليهم السلام) تمثّل المسيرة الواقعيةللاسلام بعد عصر الرسول (صلّى الله عليهوآله)، ودراسة حياتهم بشكل مستوعب هودراسة مستوعبة لحركة الاسلام الأصيل الذيأخذ يشقّ طريقه إلى أعماق الاُمة، بعد أنأخذت طاقتها الحرارية تضمحلّ بعد وفاةالرسول (صلّى الله عليه وآله)، فأخذ الأئمة(عليهم السلام) يعملون على توعية الاُمةوتحريك طاقتها نحو الوعي الرساليِّللشريعة ولحركة الرسول (صلّى الله عليهوآله) وثورته المباركة، غير خارجين عنأساس السنن الكونية التي تتحكّم في سلوكالقيادة والاُمة جمعاء.


وتبلورت حياة الأئمّة الراشدين فياستمرارهم على نهج الرسول (صلّى الله عليهوآله) وانفتاح الاُمة عليهم كأعلامللهداية ومصابيح لإنارة الدرب للسالكينالمؤمنين المتقين، فكانوا هم الأدلاّءعلى الله وعلى مرضاته، والمستقرّين في أمرالله، والتامّين في محبّته، والذائبين فيالشوق اليه، والسابقين إلى تسلّق قممالكمال الإنسانيّ المنشود.


/ 247