أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«156»


فسلّم، فسأله، «كيف من خلّفت من إخوانك؟»فأحسن الثناء وزكى وأطرى، فقال له: «كيفعيادة اغنيائهم لفقرائهم؟» قال: قليلة.قال: «كيف مواصلة أغنيائهم لفقرائهم فيذات أيديهم؟» فقال: إنك تذكر أخلاقاً ما هيفيمن عندنا. قال (عليه السلام): «فكيف يزعمهؤلاء أنهم لنا شيعة؟»(1).


لقد أكّد الإمام (عليه السلام) أهميّةالقدوة الحسنة في المجتمع. قال المفضّل:قال: أبو عبد الله وأنا معه: «يا مفضّل! كمأصحابك؟» فقلت قليل. فلمّا انصرفت إلىالكوفة، أقبلت عليَّ الشيعة، فمزّقوني كلممزق، يأكلون لحمي، ويشتمون عرضي، حتى أنّبعضهم استقبلني فوثب في وجهي، وبعضهمقعدلي في سكك الكوفة يريد ضربي، ورمونيبكلّ بهتان حتى بلغ ذلك أبا عبد الله (عليهالسلام)، فلمّا رجعت إليه في السنةالثانية، كان أوّل مااستقبلني به بعدتسليمه عليّ أن قال: يا مفضّل: ما هذا الذّيبلغني أنّ هؤلاء يقولون لك وفيك؟ قلت: وماعليّ من قولهم، قال: «أجل بل ذلك عليهم،أيغضبون؟! بؤس لهم. إنّك قلت إنّ أصحابكقليل، لا والله ما هم لنا شيعة، ولو كانوالنا شيعة ما غضبوا من قولك وما اشمأزّوامنه لقد وصف الله شيعتنا بغير ما هم عليه،وما شيعة جعفر إلاّ من كفَّ لسانه، وعمللخالقه ورجا سيّده، وخاف الله حق خيفته.ويحهم!! أفيهم من قد صار كالحنايا من كثرةالصلاة، أو قد صار كالتائه من شدة الخوف،أو كالضرير من الخشوع أو كالضني(2) منالصيام، أوكالأخرس من طول صمت وسكوت؟! أوهل فيهم من قد أدأب ليله من طول القيام،وأدأب نهاره من الصيام، أو منع نفسه لذّاتالدنيا ونعيمها خوفاً من الله وشوقاًالينا أهل البيت؟! أ نّى يكونون لنا شيعةوإنهم ليخاصمون عدوّنا فينا حتّى يزيدوهم



(1) بحار الأنوار: 68 / 168 ح27 عن صفات الشيعةللصدوق: 166.


(2) ضنى ضناء: اشتدّ مرضه حتى نحل جسمه.

/ 247