أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«173»


ذلك فأوصى الى محمد بن علي بن عبدالله بنالعبّاس بإدارة أتباعه في مقاومةالاُمويّين سنة (99 هـ) وكانت هذه الوصية هيبذرة الطمع التي حركت محمدبن علي بنعبدالله بن العباس مما جعلته يشعر بأنهالقائد والخليفة مستقبلاً.


وكانت الفرصة سانحة في ذلك الوقتبالتبليغ لشخصه، لذا شرع في بثّ الدعاةالى خراسان سرّاً لهذا الغرض واستمرّبدعوته الى أن مات سنة (125 هـ) وترك من بعدهأولاده، وهم ابراهيم الإمام، والسفّاح،والمنصور(1). ويبدو أنّ ابراهيم الإمام هوالذي كان يخطط لقيام دولة عبّاسية لأنّهالأكثر دهاءاً وحنكة وتخطيطاً من أخويهكما سيتضح ذلك.


نشط ابراهيم بالدعوة وأخذ يتحدّث بأهميةالثورة وإنقاذ المنكوبين، وشارك البسطاءمن الناس آلامهم وأخذ يعطف على المظلومينويلعن الظالمين. وانتشر دعاة ابراهيم فيبلاد خراسان وكان لهم الأثر الكبير هناكوكان منهم زياد مولى همدان، وحرب بن قيس،وسليمان بن كثير، ومالك بن الهيثم وغيرهم،وقد تعرض الدعاة العباسيون للقتل في سبيلدعوتهم ومثّل ببعضهم وحُبس البعض الآخر(2)وكان في طليعة الدعاة نشاطاً وقوة ودهاءابو مسلم الخراساني(3).


وتضمّن المنهج السياسي العباسي ـ لتضليلالاُمّة ـ عدة أساليب كانت منسجمة معالواقع ومقبولة عند الناس; لذا لقيتالدعوة استجابة سريعة



(1) الآداب السلطانية: 127.


(2) تاريخ ابن الساعي: 3.


(3) تاريخ اليعقوبي: 2/340 ـ 344.

/ 247