الخراساني في الكوفة سنة (132 هـ).
والجدير بالذكر أنه قبل أن يدخل أبو مسلمالخراساني الكوفة حدث هناك أمران ينبغيالالتفات اليهما:
الأمر الاول: في سنة (131 هـ) بعد إعلان أبيمسلم الخراساني الثورة في خراسان وقبلدخوله الكوفة اُلقي القبض على ابراهيمالإمام ـ الرأس المدبّر للثورة ـ من قبلالخليفة الاُموي مروان وحبسه في حرّان ثمقتله بعد ذلك في نفس التاريخ وبهذا الحدثتعرضت الحركة العباسية لانتكاسة كبرى.
الأمر الثاني: خاف أبو العباس السفاح وأبوجعفر المنصور وجماعة فهربوا الى الكوفةلوجود قاعدة من الدعاة العباسيين فيهاوعلى رأسهم أبو سلمة الخلاّل الذي كانيضاهي أبا مسلم في الدهاء والنشاط وكانيُعرف بوزير آل محمد (صلّى الله عليه وآله)فأخلى لهم داراً وتولى خدمتهم بنفسهوتكتّم على أمرهم.
ولعلّ أبا سلمة الخلاّل كان يريد من خلالهذا الإجراء صرف الخلافة لآل علي ولكنهغلب على أمره حتى فاجأته جيوش أبي مسلمالخراساني إلى الكوفة وظهر أمر بني العباسفأخرجوا السفاح إلى المسجد وبايعوه يومالجمعة 12 ربيع الاول سنة (132 هـ).
واستقبلت الكوفة بيعة السفاح بكثير منالقلق لأنها كانت تترقّب بفارغ الصبرحكومة العلويين حسب الشعارات المرفوعةليبسطوا الأمن والرخاء.
أمّا الاوساط الواعية في الكوفة، بل في كلأنحاء العالم الإسلامي فقد